من نحن؟

أحمد المعمري

هوَ فنان تشكيلي وكاتب ومخرج وممثل مسرحي من ولاية لوى في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان

من مواليد 7 أكتوبر 76

تنقل في حياتهِ المهنية بين سلطنة عُمان ودبي والكويت والتي أقامَ فيها تسعة سنوات

لو تتبعنا مشوارهُ المهني سوفَ نلمس لديهِ مدىَ شفغهِ بالتنوع والإكتشاف وحب التجريب من أجل توسيع الأفاق وشحن المهارات الشخصية، حيثُ تنقلَ من وظيفة إلى أخرى، حيثُ اشتغلَ كصحفي وكانَ مُحرراً للصفحة الفنية واشتغلَ كذلكَ كمسوقاً عقارياً ومساعداً لمدير أحد المعاهد الأهلية وقد واتتهُ الفرصة حينها أيضاً لتدريس علوم الحاسب الآلي للمرحلة الإبتدائية، وعملَ أيضاً كمدققاً لغوياً وسكرتيراً ومدير مكتب ومديراً لمركز الإتصالات بإحدى شركات التسويق وكذلكَ عملَ في مجال تصميم وتنفيذ التصاميم الداخلية وعملَ طاهياً حيثُ افتتحَ مقهى صغيراً خاصاً بهِ إلا أنَ المشروع لم يلقى النجاح، كما عملَ أيضاً لفترة وجيزة كمتشاراً إعلامياً للمحامية والناشطة السياسية الكويتية الأستاذة ليلى الراشد، وبعدَ أن عادَ من دولة الكويت فهوَ يشغل حالياً وظيفة مديراً للموارد البشرية بإحدى الشركات السعودية في سلطنة عُمان

تولدَ لديهِ حُبهُ للفن التشكيلي منذُ الطفولة في سن الحاديةِ عشر أي في عام 1987 كهواية حيثُ عشقَ الرسم بالألوان الزيتية، وقد كانَ في تلكَ السن المُبكرة لا يعي المدارس الفنية بعد، إلاَ أنَ توحدهُ معَ الفرشاة والألوان قد قادهُ وبقوة نحوَ المدرستان التجريدية والسريالية .

وقد كانت لهُ صولاتٍ وجولات سواءً أثناء الدراسة أو من خلال التعاون معَ شتى الجهات كالمدارس الثانوية والمعاهد والكليات والوزارات المختلفة وعلى راسها وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة البلديات والبيئة للدور الفني الإيجابي الذي قد لعبه في إنجاح شتى الفعاليات الفنية من خلال أعماله، وكذلكَ فلقد كانَ لهُ تعاوناً ملحوظاً معَ الأندية الرياضية حيثُ شغل منصب المشرف الفني والثقافي في نادي ولاية لوى ومن ثمَ المشرف الفني في ولاية صحم

وبعدَ أن أنهى دراستهُ المهنية فلقد حصلَ على منحة دراسية إضافية من أحد معاهد النجارة والديكور لاستكمال الدراسة وذلكَ نظراً لتفوقه في الدراسي،  ولقد ساعدتهُ إقامتهُ في العاصمة مسقط على الإلتحاق بالجمعية العُمانية للفنون التشكيلية في العام 2001 وذلكَ بعدَ أن التقى بالفنان الشكيلي العُماني حسن مير وأعجبَ بلوحاته وقد أخذَ بالعمل على صقل موهبته بكافة الوسائل المتاحة له مما جعله يتمييز في مجاله

إلا أنهُ وفي عام 2007 قد شهدَ مشوارهُ الفني انتكاسة غير متوقعة، حيثُ كانَ مقيماً في دولة الكويت حينما ضربَ (إعصار جونوا) الشواطئَ العُمانية وتسببَ للسلطنة بالكثير من الدمار، وقد تلفت كافة أعمالهِ الفنية نتيجة تدفق مياه الأمطار الغزيرة إلى منزله، والتي كانت تتجاوز المائة لوحة ما بينَ اللوحات الخشبية ولوحات الكانفاس وقد تجاوز بعضها قياس المتران، مما تسببَ لهُ بألم عميق فاتخذَ قراراً بعدم الإمساك بالفرشاةِ مجدداً، وربما يمكننا أن نتفهم مدى الصدمة التي شعرَ بها بعدَ أن فقدَ كامل إنتاجهُ الفني لسنواتٍ ترجمَ من خلالها كافة أحاسيهُ ومشاعرهُ والتي تغيرت وكبرت معهُ خلال مراحل عمرهِ المختلفة.

إلا أنَ الصراع الفني ظلَ بداخلهُ إلى أن تغلبَ عشقهُ للرسم على الألم الذي عاشه، فعادَ من جديد ليعيشَ أجمل لحظاته في مرسمه بينَ الألوان، وقد كانت فترة التوقف بمثابة فترة ترتيب الأفكار والبحث والدرساة الفنية ليعودَ فيما بعد اقوى من ذي قبل وأنضج فنياً.

ومن يتتبع حياتهُ الفنية لن يدهشهُ حينما يعلم بأنهُ لم يمكل دراستهُ، حيثُ أنَ عشقهُ للفن قادهُ إلى التعليم المهني وذلكَ على الرغمِ من معارضة أسرتهُ لهذا القرار، ليدرسَ ويتخصص في المجال الذي أحسَ بأنهُ سوفَ يشبع ما لديهِ من شفغ بالألوان، حيثُ درسَ مجال النجارة والديكور والأثاث المنزلي ليتميز في هذا المجال بشهادة جميع من درسوه وعملوا معه، حيثُ أنَ السنوات التي قد قضاها في الرسم وما يملكهُ من حس فني قد شكلت لديهِ مصدر القوة والتميز.

والجدير بالذكر هنا أنهُ لم يمتلكَ موهبة الرسم فقط، حيثُ أنهُ مارس التمثيل المسرحي والكتابة والإخراج أيضاً ولهُ تعاونات عدة معَ عدد من الجهات التعليمية وغيرها، وقد تمَ اعتمادهُ في العام 1997 من قبل هيشة الأنشطة الشبابية ككاتب مسرحي ولهُ ديوان شعري إلكتروني وحيد صدرَ عام 2010 ويحمل عنوان (اعترافاتُ رجلٍ ما)

عندما نسأله عن نقاط القوة في شخصيته يجيب  : التنظيم والجدية

وعلى الرغم من أن من يعرفه حقيقةً وعن قرب يلمس لديهِ روح الفنان المفعمة بالإحساس والحس الفكاهي والثقافة العالية والأدب الجم

طِيب المعشر هوَما يميز شخصيته، وأضيف عليها المثابرة والإجتهاد،

فمن يتابعهُ على مواقع التواصل الإجتماعي يعلم أنه في أغلب الأحيان يواصل الليل بالنهار بهدف إيصال فنه وتجربته لمتابعينه

وليقوم بالتوفيق بين هوايته وعمله الوظيفي

أما من جهةِ الفن فهو يترجم أحاسيسه ورؤيته عن طريق أعمالهِ الفنية

وقد كانت محطة غاية في الأهمية في مشوراهُ الفني حينما تعرفَ على فن سكب الأكريليك فعشقه ومارسهُ بكل شغف وحب، لدرجة أنهُ قد أنشأ قناة خاصة لهذا الفن على اليوتيوب ليوثقَ من خلالها تجربتهُ معَ هذا الفن المُمتع، ورغبةً منهُ في التعريف بفن سكب الأكريليك والعمل على انتشارهُ في الدول الخليجية والعربية حيثُ أنَ هذا الفن يعتبر جديداً في الوطن العربي .

 ومؤخراً قرر أن يخوضَ في فن الريزن الذي تمييز به وأصبح من الرواد في هذا المجال

العمل الحالي مدير موارد بشرية أما الفن فقد بدا هواية وتحول الى احتراف

وماذا بعد؟

حدثنا أحمد عن خطته المستقبلية قائلاً:

الخطة المستقبلية هيَ انتاج فني وتدريب لفن سكب الأكريليك وفن الريزن والإنتقال من مرحلة الهواية إلى مرحلة الإحتراف، حيثُ أرغب بنقل خبرة 33 عاماً من الفن إلى الجيل الجديد، حيثُ أننا اليوم نرى الكثير من المواهب الشابة بينَ أبناءنا وبناتنا المراهقين والشباب بلا أي دعم أو تعليم فني، وأنا على قناعة بأنَ ما لديَ من خبرة فنية تضع على عاتقي دعم هؤلاء المبدعين وأن أنير لهم درب التعلم بأسهل وأسرع الطرق المتاحة دونَ أن يعانوا مما عاناهُ جيلنا من عدم دعم المجتمع والجهات الفنية لما لدينا من مواهب

وقد كانت خطوة مهمة أن أعمل على خلق متجر الكتروني يوفر المواد والأدوات الفنية اللازمة لكل من يرغب بتعلم وممارسة فن سكب الأكريليك وفن الريزن تحتَ سقفٍ واحد معَ مراعاة النوعية والجودة والأسعار المعقولة فقد كانت من أصعب العقبات التي واجهتني هي توفير المواد والأدوات التي أستخدمها لممارسة هذا الفن ولاسيما أنهُ وكما أسلفنا بأنهُ فن حديث

الفنان التشكيلي أحمد المعمري لديه خطة أيضا لحث الشباب على العمل والبداية بممارسة شغفهم الفني في مجال الريزن بأقل التكاليف، حيث يقول: عندما دخلت مجال فن الريزن وجدتهُ فناً راقاً ويسهل ممارستهُ لمن امتكلكَ حساً فنياً، وقد وجدتُ فيهِ حلاً مثالياً لكل شاب أو شابة لبداية مشرع منزلي خاص به

فبحكم وظيفيتي فأنا المسئول عن حركة التوظيف وتعاملي معَ وزارة العمل شبه يومي، ولا يخفى على أحد وجود الكثير من أبناءنا وبناتنا العمانيين ممن يبحثونَ عن وظائف، والحال ينطبق على كافة الدول العربية ودول العالم، وبالتالي فلقد تشكلت لديَ قناعة بأنَ مشروع الريزن المنزلي يعتبر حلاً مثالياً حيثُ أنهُ لا يحتاج إلى رأس مال كبير ولا يتطلب نشاط تجاري أو اسئجار محل وما شابه، ولهذا فأنا أقوم طيلة الوقت بتشجيع ودعم كل من كانت لديهِ الرغبة بأن ينشئ عملهُ الخاص في مجال فن الريزن، وأتمنى أن يكون لي دوراً حتى وإن كانَ بسيطاً في خلق فرص عمل للشباب الواعد وانتشارفن سكب الأكريليك Techniques Pouring Acrylic

وفن الريزن ART RESIN

والخطوة القادمة سوفَ تكون توفير دورات تدريبية للراغبين بتعلم هذا الفن وهو حالياً يقوم بتعليم هذا الفن عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي التي ينشط عليها وهي صفحته على الأنستغرام وصفحته على التيكتوك حيث يقوم يقدم يومياً ورشات عمل من خلال البث المُباشر لتعليم هذه الفنون وصناعة أجمل التحف منها

وأيضاً قناة اليوتيوب التي فيها فيديوهات تعليمية متخصصة

للراغبين بالتواصل مع الفنان أحمد المعمري تجدون روابط مواقعه أسفل الصفحة

حاورته: لامية الجراح